للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن سقي بطنه من الأشراف: قبيصة بن المهلّب [١] .. ومن الأشراف أيضا:

[عثمان بن أبي العاص [٢]]

إليه يضاف شطّ عثمان [٣] ، شكا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم نسيان القرآن، فتفل في فيه، فكان بعد ذلك لا ينسى ما حفظ منه. وقال لثقيف، بعد وفاة رسول الله عليه السلام، حين همّت بالارتداد:

«يا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أوّلهم ارتدادا» .

وكان فارس ثقيف، خرج إلى عمرو بن معد يكرب حين غزاهم في


[١] في الجمهرة ٣٦٨ أنه كان للمهلّب بن أبي صفرة نحو ثلاثمائة ولد، أعقب منهم تسعة عشر، منهم قبيصة هذا. وفي كامل ابن الأثير ٤: ٤٤٠ أنّ المهلّب حين هزم الخوارج شرّ هزيمة أرسل مبشّرا إلى الحجاج يخبره عن نصرة الجيش على الخوارج، وأخبره عن بني المهلّب فقال: المغيرة فارسهم وسيدهم، وجوادهم وسخيهم: قبيصة، ولا يستحيي الشجاع أن يفرّ من مدركة، وعبد الملك سمّ ناقع، وحبيب موت ذعاف، ومحمد ليث غاب، وكفاك بالمفضّل نجدة. قال له الحجاج: فأيّهم كان أنجد؟ قال: كانوا كالحلقة المفرغة لا يعرف طرفاها.
وفي الاشتقاق ١٩٤: «واشتقاق قبيصة من قولهم: قبصت قبصة، أي أخذت بثلاث أصابعي شيئا» .
[٢] عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان الثقفي. أسلم في وفد ثقيف فاستعمله النبي صلّى الله عليه وسلّم على الطائف، وأقرّه أبو بكر وعمر، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين سنة ١٥ وصار إلى توّج من بلاد فارس ففتحها، ونزل عثمان البصرة فأقطعه عثمان بن عفّان اثني عشر ألف جريب. ومات بالبصرة في خلافة معاوية سنة ٥٥. الإصابة ٥٤٣٣، والمعارف ١١٦- ١١٧، ومعجم المرزباني ٤٥٤، والجمهرة ٢٦٦، ومعجم البلدان «توّج» .
[٣] شط عثمان: موضع بالبصرة، كانت سباخا ومواتا، فأحياها عثمان بن أبي العاص، وكان ذلك سبب إقطاع عثمان بن عفان له بما أقطعه من الأرضين. وانظر معجم البلدان (شط عثمان) .

<<  <   >  >>