للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيستخرج لتمام. قالوا: ماتت أمّه وهي تطلق به [١] ، فاستخرج من بطنها، فسمّي خارجة. ويزعمون أنّ البقير من النّاس والخيل يعرف ذلك في لون جلده.

قالوا: وكان مسلمة بن عبد الملك أصفر الجلد كأنّه جرادة صفراء، وكان يلقّب جرادة [٢] ، ويقال له «جرادة مروان» .

وكان بشر بن مروان مصفّرا.

وكان عمر بن عبيد الله بن معمر [٣] أحمر غليظا، يحتجم في كلّ سبعة أيّام مرّة، ولذلك كان يقال «أفرس النّاس أحمر بني تيم، وحمار بني تميم» ، يريدون عبّاد بن الحصين [٤] .


[١] يقال طلقت المرأة طلقا، بالبناء للمجهول، وطلقت أيضا ككرمت. والطلق بالفتح:
المخاض والوجع عند الولادة.
[٢] انظر البيان ١: ٢٩٢.
[٣] عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، ولي فارس لمصعب بن الزبير وتولي حرب الأزارقة سنة ٦٨. وأرسله عبد الملك بن مروان لقتال أبي فديك الخارجى سنة ٧٣، وعاد إليه فصار في جلسائه، وله أخبار في نوادر المخطوطات ١: ٧٧، ورسائل الجاحظ ٢: ١٢٩، والاشتقاق ١٤٦، والمحبر ٦٦، ١٥٥. وانظر الاشتقاق ١٤٦، والجمهرة ١٤٠، وكتب التاريخ في وفيات سنة ٨٢.
[٤] في الاشتقاق ٢٠٢: «فمن رجال الحبطات: عباد بن الحصين فارس بني تميم في دهره غير مدافع» . وفي الأغاني ١٤: ١٠٣ أن عباد بن الحصين كان على شرطة الحارث ابن عبد الله بن أبي ربيعة الملقب؛ بالقباع- وهو أخو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، كما في الشعراء ٥٣٥ فامتدح زياد الأعجم عباد بن الحصين، وطلب إليه حاجة فلم يقضها، فقال زياد:-

<<  <   >  >>