للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن تعارج ولم يكن به عرج: الزّبير [١] ، وهو مولى [ابن [٢]] الزّبير. والزّبير هذا هو أبو الأشعب [٣] الذي يقال «أطمع من أشعب» ، وكان خرج مع المختار بن أبي عبيد على مصعب بن الزبير، ورآه مصعب في الطريق وإذا هو يتعارج ويتعاور، فأثبته مصعب [٤] فقدّمه فضرب عنقه.

وتزوّج أبو الغول الطّهوي [٥] ، امرأته فوجدها عرجاء من رجليها جميعا فقال:

أعوذ بالله من زلّاء فاحشة ... كأنّما نيط ثوباها على عود [٦]


[١] كذا ورد بهذا الرسم، وإنما هو «جبير» باتفاق المراجع التي ترجمت لأشعب، ومنها الأغاني ١٧: ٨٣، ولسان الميزان ١: ٤٥٠، وتاريخ بغداد ٧: ٣٧- ٤٤. كما أن كتب الأمثال قد أجمعت على أن اسمه «جبير» عند قولهم في المثل: «أطمع من أشعب» .
انظر الفاخر للمفضل بن سلمة، وجمهرة الأمثال للعسكري، وأمثال الميداني، والمستقصى للزمخشري.
[٢] هذه التكملة من المراجع المتقدمة، وابن الزبير هذا هو عبد الله بن الزبير.
[٣] أشعب بن جبير، كما سبق. وذكر المترجمون له أنّه ولد يوم قتل عثمان. وعمّر إلى أن أدرك زمان المهدي.
[٤] أثبت فلانا: عرفه حق المعرفة.
[٥] الطهوي: نسبة إلى طهية بنت عبشمس بن سعد بن مناة، وهي أمهم. الجمهرة ١٣٤. وأبوهم مالك بن حنظلة. وأبو الغول: شاعر إسلامي كان في الدولة المروانيّة كما في شرح التبريزي للحماسة ١: ١٤، واللآلى ٥٧٩. وقال البغدادي في الخزانة ٣: ١٠٦: «لم أقف على كونه إسلاميا أو جاهليا» . وفي المؤتلف والمختلف للآمدى ١٦٣ أنّه «يكني أبا البلاد، وقيل له أبو الغول لأنه فيما زعم رأى غولا فقتلها» .
[٦] الزلاء: الرسحاء، وهي الخفيفة الوركين. وفي الأصل: «دلا» . نيط، من النوط-

<<  <   >  >>