للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصبحت تعرف الخلاء بعين ... ها وتمشي تخلّع المجنون [١]

وقال الهذليّ [٢] :

كمشي الأقبل السّاري عليها ... عفاء كالعباءة عفشليل [٣]

وأنشد مسعود بن هند [٤] :

تمشي على حسن اعتدال وركها [٥] ... مشي العروس طهرت من عركها [٦]


- التالي.
[١] الخلاء: الأرض الخالية. وفي اللسان (خلج ٨٢) : «تنفض» موضع «تعرف» .
يقال نفض المكان واستنفضه، إذا نظر جميع ما فيه. والتخلّع: مشية فيها تفكك. وفي اللسان:
«تخلج» . وتخلج المجنون: تمايله يمنة ويسرة، يتجاذبه اليمين واليسار.
[٢] ساعدة بن جؤية الهذلي. ديوان الهذليين ١: ٢١٦، وشرح السكري ١١٤٧، واللسان (عفشل) . وقبل البيت:
تبيت الليل لا يخفى عليها ... حمار حيث جرّ ولا قتيل
[٣] يصف الضبع ومشيها. والأقبل: الذيي في عينيه قبل، وهو داء شبيه بالحول. وفي الأصل: «عليه» ، وإنما هو في صفة ضبع. فالوجه «عليها» كما أثبت من الهذليين وشرح السكرى والمعاني الكبير ٢١٦. والعفاء، بالكسر: وبرها وشعرها. وفي اللسان: «وكساء عفشليل: كثير الوبر جاف ثقيل. وربما سميت الضبع عفشليلا به» . وأنشد البيت. فهو صفة للكساء أو للضبع. وفي الأصل: «عنسليل» تحريف.
[٤] انظر لهذا العلم الحيوان ٣: ٢٥١/٥: ١٥٧/٦: ٣٣٨ فقد ورد برسم مسعود ابن فيد، ومسعود بن قند.
[٥] الورك بفتح الواو وكسرها: لغتان في الورك ككتف، وهي ما فوق الفخذ، مؤنثة.
والفخذ أيضا بفتح الفاء وكسرها: لغتان في الفخذ: ما بين الساق والورك، مؤنثة أيضا.
[٦] العرك، بالفتح: الحيض. ومثله العزاك بالكسر، والعروك بالضم. المحلب: شجر-

<<  <   >  >>