للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال كعب بن زهير يذكر سيلان أنف الذّئب:

قالت أراهط من عوف ومن جشم ... يا كعب ويحك هلّا تشتري غنما [١]

من لي منها إذا ما أزمة أزمت ... ومن أويس إذا ما أنفه رذما [٢]

واسم الذئب أوس، فلما صغّره قال أويس. وقال الشاعر [٣] :

ما فعل اليوم أويس في الغنم

وقال الطّرماح «أبرق النّحر» ، هو مثل قول عمرو بن معد يكرب:

وكم من غائط من دون سلمى ... قليل البوم ليس بها كتيع [٤]


- والوهوه: النشيط الحريص على الجري. والرذم: الذي يقطر أنفه. والهرار: الكثير الهرير، وهو النباح. وجاء عجز البيت محرفا في الأصل برسم «موهوم ردم على الخيشوم هرار» ، صوابه من الحيوان ٢: ١٧٠.
[١] ديوان كعب بن زهير ٢٢٤، وفي الأزمنة والأمكنة للمرزوقي ٢: ٣٣٦، ومحاضرات الراغب ٢: ٢٩٧. وقال المرزوقي: «يذم الغنم وقد اتّخذت مالا ومعيشة» .
ورواية الديوان والمحاضرات: «يقول حياي» ، ورواية المرزوقي: «يقول حيان» . وفي المحاضرات والأزمنة: «لم لا تشتري غنما» . الأراهط: جمع رهط، وهم الجماعة من ثلاثة أو سبعة إلى عشرة أو ما دون العشرة.
[٢] من لي منها استفهام تقرير. وفي الديوان: «مالى منها» . وفي الأزمنة: «إذا ما جلبة أزمت» . وفي المحاضرات: «من لي بهن إذا ما أزمة جلبت» . رذم أنفه: قطر.
[٣] هو عمرو ذو الكلب الهذلي. شرح أشعار الهذليين للسكري ٥٧٥، واللسان.
(مرخ) وهو لهذلي غير مسمى في ديوان الهذليين ٣: ٩٦، وشرح السكري أيضا ٥٧٥ والحيوان ١: ١٩٨ واللسان (أوس) ، وروى الرجز أيضا لأبي خراش في شرح السكري أيضا.
[٤] الأصمعيات ١٧٦، واللسان (صدع ٦٢، كتع ١٨٠) ، والسمط ٥٦٧. والغائظ:-

<<  <   >  >>