للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال يزيد بن مفرّغ ما يؤكّد قولنا ويفسّره قال:

يقولون: أوس شاعر فاحذرنّه ... وما أنا إن لم أهج أوسا بشاعر [١]

رأيت لأوس خلقة فشنيتها ... لهازم حرّاث وتقطيع جازر [٢]

وقال الآخر:

وصفت بجهدي وجه حفص وخلقه ... فما قلت فيه واحدا من ثمانيه

لهازم أكّار وخلقة كافر ... وتقطيع كشخان ورأس ابن زانيه [٣]

ولحية قوّاد وعينا مخنّق ... وجبهة مأبون يناك علانيه [٤]


بتيهاء قفر والمطي كأنها ... قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها
وكأنه يعني تفلّق كعبه. والمكنع: المقفّع الأصابع مع يبس وتقبض. والبيت لم يرد في ان الراعي. وأنشده أبو عبيد البكري في سمط اللآلىء ٩٦٩.
[١] البيت وتاليه مما فات جامعي ديوان يزيد بن مفزع. ولم أجد في أخبار يزيد بن مفزّع ما يلقي ضوءا على أوس هذا.
[٢] كذا وردت «فشنيتها» بالتسهيل مع الضبط الكامل. يقال شنأ الشيء وشنئه أيضا:
أبغضه. واللهزمة: عظمة ناتئة في اللحى تحت الأذنين، وهما لهزمتان، والتقطيع: واحد التقاطيع، وهو قدّ الإنسان وقامته.
[٣] اللهزمة سبق تفسيرها. والأكار: الحراث. والكافر: الزراع يكفر البذر بالتراب ويغطّيه. ومنه في الكتاب العزيز: (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ)
في بعض التفسيرات.
والكشخان: الديّوث. وانظر ما سبق في حواشي ص
[٤] في الأصل: «وعيني مخنق» .

<<  <   >  >>