للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعمري لئن كان الأعيرج آرها ... فما الناس إلّا آير ومئير [١]

وأبو مالك الذي يقول:

تلوّط دهرا ثم عاد بدبره ... فيا لك من دبر يردّ المظالما [٢]

ومن العرجان المجاهيل [٣] ما حدّث به أبو الحسن [٤] عن أبي الوليد [٥] قال: بينما عمر بن الخطاب جالسا إذ أقبل أعرج يقود ناقة تظلع حتّى


- ابن منصور الحميري فنسب إليه. وكان المأمون يعجب به ويستشيره في العلم. مات بخراسان سنة ٢٠٢ عن أربع وسبعين سنة. إنباه الرواة ٤: ٢٥- ٣٣ وفيه مراجع ترجمته وافية بقلم محققه العلامة محمد أبو الفضل إبراهيم.
[١] في اللسان: «ولا غرو أن كان الأعيرج آرها» . وقبل البيت في الحيوان واللسان وحواشي ابن بري، وحواشي معجم المرزباني ٣٥٥:
وبالبغلة الشهباء رقة حافر ... وصاحبنا ماضي الجنان جسور
[٢] تلوّط: عمل عمل قوم لوط، كما في القاموس. ومثله لاط ولاوط، كما في اللسان والقاموس معا.
[٣] ذكر ابن حبيب في كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء (نوادر المخطوطات ١:
٨٨) أنه حميد بن طاعة السكوني. لكن في المؤتلف والمختلف للآمدي ٦٧ أنه ابن برّاقة السكوني.
[٤] أبو الحسن، على بن محمد المدائني الأخباري المتوفي سنة ٢٢٤. لسان الميزان وابن النديم ١٤٧- ١٥٢.
[٥] هو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب الليثي، كان أخباريا علامة نسّابة.
روى عن هشام بن عروة، وابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان. وعنه شبابة، ومحمد بن سلام الجمحي، وحوثرة بن أشرس، وغيرهم. وكان يضع الحديث بالمدينة، وابن شوكر يضعه في السّند. وتوفي قبل مالك بن أنس بسنة، أي سنة ١٧٨. تاريخ بغداد ٥٨٤٥، ولسان الميزان، وابن النديم ١٣٣، وحواشي الحيوان ٦: ٦١.

<<  <   >  >>