للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخويلديّ [١] ينشد يده [٢] وهو يقاتل ويقول:

كيف تراني والفتى عطاردا ... أذود من حنيفة المواردا [٣]

أذود منهم سرعانا واردا [٤] ... أنشد كفّا ذهبت وساعدا

أنشدها ولا أراني واجدا

وقال زياد ومرّ به مقتولا:

قد يتمت بنتي وآمت كنّتي [٥] ... وشعثت بعد الدّهان لمّتي


[١] في الأصل: «السليل» ، تحريف. وسليك هذا ذكره ابن حجر في الإصابة ٣٦٨٩ فيمن له إدراك، وقال: «شهد اليمامة فقطعت كفه في قتال أهل الردة» . وأنشد له الرجز التالي.
كما ذكره الآمدي في المؤتلف ١٣٧ وأنشد له الرجز أيضا. وجعلا نسبه «العقيلي» .
والخويلدي نسبة إلى خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل، كما في الجمهرة ٢٩٠.
[٢] المفهوم من النص أنّ اليد المنشودة هي يد «زياد» ولد عطارد بن زياد. والسليك السالف الذكر هو أخو عطارد كما في الإصابة ٦٤٢٤ حيث ترجم لعطارد العقيلي وقال: «له إدراك وذكر في قتال أهل الرّدة. تقدم ذكره في ترجمة أخيه سليك» . وهذا لا يتعارض مع القول بأن السليك قطعت يده أيضا.
[٣] في الإصابة: «نذود من حنيفة المراودا» . وفي المؤتلف: «نذود من حنيفة المزاودا» .
[٤] لم يرد هذا الشطر في الإصابة. وفي المؤتلف: «نذود منهم» . وقبل هذه الأشطار عند الآمدي:
أبلغ أبا لطيفة المعاندا ... والمطعم الستّة مدّا واحدا
قد كان في دفع سليك جاهدا ... وكان لصّا من عقيل ماردا
وبعدها عنده:
ألا فتى يسقي شرأبا باردا
[٥] نسب الرجز في الحماسة ٥٠٧ بشرح المررومي وشرح التبريزي ٢: ٨٠ إلى جحدر ابن ضبيعة. والكنّة: امرأة الأخ أو الابن. وآمت: فقدت زوجها.

<<  <   >  >>