وإنّك إذ تسعى لتدرك دارما ... لأنت المعنّى يا جرير المكلف وضبطت «المعنى» في النقائض واللسان بكسر النون المشددة. وأما «المحتبى» فهي في الأصل هنا «المحتما» . وإنما هو «المحتبى» كما في جميع المارجع. وقالوا: هو إشارة إلى قوله في قصيدة أخرى: بيتا زرارة محتب بفنائه ... ومجاشع وأبو الفوارس نهشل وأما الخافقات فهو إشارة إلى قوله: وأين تقضّي المالكان أمورها ... بحقّ وأين الخافقات اللوامع [٢] يشير الجاحظ إلى ما ورد في تفسير البيت أنه إشارة إلى أقوال قالها الفرزدق في الأبيات المتقدمة، ويستظهر أن يكون المعنى على ظاهره، أن المفقّأ والمعمّى من الإبل، واحتباء السيد، وكثرة الرايات. وهو المعنى الذي قاله يونس بن حبيب.