للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نطعنهم سلكى ومخلوجة ... لفتك لأمين على نابل [١]

طعن على الاستقامة، وعلى العسراء.

ووصف الآخر صقرا له ينقضّ ويضرب بمخلبه فقال:

حتّى انتحى كالنبطيّ الأعسر [٢] ... قال وليس الولد إلّا من البيضة اليسرى [٣]

قالوا: ولذلك قال الجارود بن أبي سبرة الهذليّ [٤] في شماتته ببلال بن أبي بردة حين عذّب [٥] :


[١] السّلكى: المستقيمة حيال الوجه. والمخلوجة: ما كانت على اليمين واليسار.
واللأم: السهم عليه ريش لؤام يلائم بعضه بعضا، وهو ما كان بطن القذّة منه يلى ظهر الأخرى.
وفي اللسان (نبل) أن أمرأ القيس سئل وهو يشرب طلاء مع علقمة بن عبدة عن معنى هذا فقال: «مررت بنابل وصاحبه يناوله الريش لؤاما وظهارا، فما رأيت أسرع منه ولا أحسن، فشبهته به» . الظّهار، بالضم ما يلى الشمس والمطر من الجناح.
[٢] الانتحاء: الاعتماد على الجانب الأيسر في السير ونحوه. والنبطي: واحد الأنباط، وهم جيل كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين.
[٣] انظر الحيوان ١: ١٢٣، والبيان ١: ٣٣٠.
[٤] الجارود بن أبي سبرة سالم بن سلمة الهذلي البصري. روى عن أبيه، وطلحة بن عبيد الله، وأنس، ومعاوية. وعنه: قتادة، وثابت البناني وغيرهما. توفي سنة ٢٠. تهذيب التهذيب. وذكر الجاحظ في البيان ١: ٣٣٠: أنه كان شاعرا مفلقا.
[٥] الخبر والشعر في البيان ١: ٣٣٠.

<<  <   >  >>