للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجع الوفد سالمين جميعا ... وخليلي في مرمس مدفون [١]

بورك الميّت الكريم كما بو ... رك نضح الرّمّان والزّيتون [٢]

وفيه يقول بعض العبليّين [٣] :

ومكشوح لدى النّعمان أمسى ... هّبالة بيته بيت الخيار [٤]

يفوق بنفسه، ويرى بياضا ... بكشحيه كتلماع النّهار [٥]

لأنّه مات بموضع يقال له «هبالة» .

وممّن اكتوى فبرص: الكوّاء، واسمه عمرو، وهو أبو عبد الله بن الكوّاء [٦] ، وإخوته النّسّابون الذين يقال لهم بنو الكوّاء. وفي الكّواء


- منها سبعة في الأغاني ٨: ٤٨. ومسافر بن أبي عمرو أحد ثلاثة من أجواد العرب كانوا يدعون «أزواد الركب» ، كانوا لا يدعون غريبا أو عابر سبيل أو محتاجا يجوزهم إلا أنزلوه وتكفلوا به حتى يظعن. ثانيهم: زمعة بن الأسود بن المطلب. وثالثهم: أبو أمية بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم. الخزانة ٣: ٤٤٧، والأغاني ٨: ٤٦- ٥٠.
[١] المرمس: الرمس، وهو القبر.
[٢] النضح من قولهم: نضح الشجر والغضا: تفطر ليخرج ورقة، قال ابن فارس: وكأنّ سقوط نوره يشبه بنضح الماء. المقاييس (نضح) .
[٣] العبلى: نسبة إلى العبل بفتحتين، وهم بطن من رعين من القحطانية كما في أنساب السمعاني ٣٨٢. أو هو نسبة إلى العبلات، وهم أمية الأصغر وعبد أمية ابنا عبد شمس بن عبد مناف. جمهرة ابن حزم ٧٤.
[٤] هبالة، بالضم والفتح: موضع. والمكشوح: الذي وسم بالكشاح، وهي سمة في موضع الكشح. وفي الأصل: «ومكسوح» .
[٥] فاق بنفسه يفوق فوقا وفواقا وفؤوقا: جاد، أو مات، أو شهق. والتلماع، بالفتح:
اللمعان، وهو بفتح التاء، إذ لم يرد من المصادر بكسر التاء إلا تلقاء وتبيان.
[٦] هو عبد الله بن عمرو، من بني يشكر، كان ناسبا عالما من شيعة علي. وفيه يقول مسكين الدارمي:
هلمّ إلى بني الكوّاء تقضوا ... بحكمهم بأنساب الرجال
-

<<  <   >  >>