للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومشت نساء في الرّفاق عباهلا ... من بين عارفة السّباء وأيّم [١]

لحق الرّماح ببعلها فتركنه ... في صدر معتدل القناة مقوّم

والخيل من خلل الغبار خوارج ... كالتمر ينثر من جراب الجرّم [٢]

وقال فيه الشاعر [٣] :


في الجفار» . وفي العقد «وأجرت نصفا» ، وفي الحماسة: «وأخذت فضلا» .
[١] في الأصل: «ومست مسا» صوابه من العقد. والرفاق: القيد، وأصله في الإبل حبل يشد في عنق البعير إلى رسغه، أو من الوظيف إلى العضد. عباهلا: لا راعى لهن ولا حافظ وأصله في الإبل أيضا. وفي الأصل: «عباها» ، وفي العقد: «عواطلا» . والسباء:
الأسر. عارفة السباء: صابرة عليه تقر به. وأنشد ابن الأعرابي:
فآبوا بالنساء مردفات ... عوارف بعد كن وابتجاح
وفي الأصل: «عارفة السنا» . والأيم: التى مات عنها زوجها أو قتل.
[٢] في العقد والسمط «حتى صبحت على الشقوق بغارة» . والجرم: جمع جارم، وهو الذي يجني التمر ويقطعه. وفي العقد: «من جريم الحرب» تحريف، وفي السمط:
«من جريم الجرم» و «فى جريم الجرم» والجريم: التمر المجزوم، أي المقطوع. قال البكري: «والعرب تشبه شنّ الغارات بنثر التمر» .
[٣] هو سبرة بن عمرو الفقعسي، قالها في منافرة عبّاد بن أنف الكلب، ومعبد بن نضلة ابن الأشتر الفقعسي، كانا قد تنافرا إلى ضمرة بن ضمرة وكان من حكام الجاهلية، وجعلا بينهما من الخطر مائة من الإبل. فرشا عباد ضمرة بمائة من الإبل ليحكم له بالشرف، ففعل وكان أول من ارتشى من حكام الجاهلية. انظر ما كتبت في حواشي الحماسة بشرح المرزوقي ٢٣٧، وانظر أيضا معجم البلدان (قراقر) ، والحماسة بشرح التبريزي ١: ٢٣٢- ٢٣٤.

<<  <   >  >>