للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضعته يتنا [١] ، ولا سقيته غيلا [٢] ، ولا أبتّه على مأقة [٣] » .

ولمّا سمعوا بأنّ الأسلع هو الأبرص قالوا في قول مساور بن هند [٤] :

منّا بنو بدر ومنّا هاشم ... والحارثان ومالك والأسلع [٥]

فزعموا أنّ الأسلع القيسي كان أبرص. وهذا لا يجب، قد يجب


- واحد. قال المبرد: «يقال إذا حملت المرأة عند مقبل الحيض: حملته وضعا وتضعا» . والتاء مبدلة من الواو. ونحوه في تفسير العقد. وفي إصلاح المنطق: «ما حملته وضعا تعني آخر الطهر» ونحوه في الأغاني: تضعا، فتقول: لم أحمله في دبر الطهر وقبل الحيض» .
[١] أي لم يخرج منكّسا؛ رجلاه قبل رأسه.
[٢] الغيل: أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل.
[٣] ويروى: «مئقا» . والمأقة: الغضب والغيظ والبكاء. والكلام أطول من هذا في مجمع الأمثال.
[٤] مساور بن هند بن قيس بن زهير بن جذيمة العبسي، شاعر فارس إسلامي مخضرم أدرك النبى ولم يجتمع به. ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عاما، وعاش إلى أيام الحجاج حيث توفي سنة ٧٥. الشعراء ٣٤٨- ٣٤٩، والإصابة ٦: ١٧١، والخزانة ٤:
٥٧٣ ومعاهد التنصيص ١: ٢٨٣، وشرح التبريزي للحماسة ٢: ٤، والمبهج لابن جني.
وكانت بينه وبين المرار الفقعسي مهاجاة. انظر أيضا الأغاني ٩: ١٥٣.
[٥] بنو بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عديّ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض.
وبنو عبس بن بغيض إخوة لبني ذبيان بن بغيض. وأما هاشم فهو هاشم بن حرملة بن إياس، ينتمي إلى مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وله خبر في يوم حوزة الأول في العقد ٥: ١٦٣ والحارثان:
الحارث بن ظالم المري الفاتك المشهور، والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري، كما في جنى الجنتين ٣٧- ٣٨، وانظر جمهرة ابن حزم ٢٥٣- ٢٥٤، ومالك هو مالك بن حذيفة بن بدر. الجمهرة ٢٥٧.

<<  <   >  >>