(٢) وطريقة البخاري في صحيحه أن يورد الحديث في مواطن متفرقة، لكن بإسناد جديد لكل موطن، وأحياناً يورد الحديث في الموطن نفسه بعدة روايات - وهو قليل - ومثال ذلك حديث: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده … ». فقد أورده من طريقين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وأنس بن مالك -رضي الله عنه-. انظر صحيح البخاري «ر ١٤ و ١٥». وانظر كلام ابن حجر في مقدمة «الفتح» عن منهج البخاري في ذلك ١/ ١٥. (٣) وطريقة ابن حبان في صحيحه أن يورد حديث الباب، ثم يورد بعده من الأحاديث ما يدلل له، فمثلاً يقول: «ذكر الخبر الدال على أن الأمر بالاغتسال للجمعة في الأخبار التي ذكرناها قبل إنما هو أمر ندب وإرشاد لعلة معلومة». ثم يورد بعدها: «ذكر خبر ثان يصرح بأن الاغتسال للجمعة غير فرض على من شهدها». ثم: «ذكر خبر ثالث … ». وخبر رابع وخامس، وقد تصل إلى أكثر من عشرة أحاديث للباب الواحد. انظر «ر ١٢٣٠ - ١٢٣٤». (٤) مثاله: حديث: «أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين». فأورده من طريقين، كلاهما عن أنس -رضي الله عنه-. انظر ابن خزيمة - باب افتتاح القراءة بالحمد لله - ١/ ٢٤٨/ ٤٩١ و ٤٩٢.