للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ المُنَاوِيُّ «ت ١٠٣١ هـ»: «تَتَبُّعُ الطُّرُقِ مِنَ المُحَدِّثِ مِنَ الجَوَامِعِ وَالمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ وَالأَجْزَاءِ وَالتَّوَارِيخِ، وَغَيرِهَا … » (١). فأضافَ التَّواريخَ، ولعلَّهُ قصدَ بهَا تواريخَ الرِّجالِ، وأطلقَ بقولِهِ: «وغيرِهَا … ».

وقال الصنعانيُّ (٢) «ت ١١٨٢ هـ»: «وَاعْلَمْ أَنَّ التَّتَبُّعَ يَكُونُ مِنَ الجَوَامِعِ، وَالمَسَانِيدِ، وَالأَجْزَاءِ» (٣).

فالكتبُ المعتمدةُ في السَّبرِ هيَ: الصِّحاحُ (٤)، والجوامعُ (٥)

والموطَّآتُ (٦)، والسُّننُ (٧)،


(١) اليواقيت والدرر ١/ ٤٤٢.
(٢) محمد بن إسماعيل صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني، أبو إبراهيم، عز الدين الصنعاني، «١٠٩٩ هـ - ١١٨٢ هـ»، الملقب بالأمير، المجتهد، له نحو مئة مؤلف، من تصانيفه «توضيح الأفكار»، و «سبل السلام شرح بلوغ المرام»، و «شرح الجامع الصغير». انظر البدر الطالع ٢/ ١٣٣، وتوضيح الأفكار ١/ ٧٣.
(٣) توضيح الأفكار ٢/ ١٦، وقد عزا الصنعانيُّ هذا القول لابن الصلاح، وبحثت عنه في كتب ابن الصلاح فلم أجده، وإنما هو قول لابن حجر رحمه الله.
(٤) الصحاح: وهي الكتب التي التزمت الصحة في إخراج الصحيح، ك «صحيح البخاري»، و «صحيح مسلم»، و «صحيح ابن حبان»، و «صحيح ابن خزيمة».
(٥) الجوامع: وهي الكتب المرتبة على الأبواب، والتي جمعت جميع مواضيع الدين وأبوابه، ومن أهمها: جامع عبد الرزاق، وجامع الثوري، وجامع ابن عيينة، وجامع معمر، وغيرها … ويطلق أيضاً على «الجامع الصحيح البخاري»، «والجامع الصحيح لمسلم»، و «الجامع للترمذي». انظر الرسالة المستطرفة ص ٤١.
(٦) الموطآت: لغة: جمع موطأ، وهو المسهل والمهيأ. واصطلاحاً: وهو الكتاب المرتب على الأبواب الفقهية، ويشمل الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع، ك «موطأ الإمام مالك»، و «الموطأ لابن أبي ذئب»، و «الموطأ لابن أبي سلمة الماجشون»، و «الموطأ لابن أبي يحيى». انظر مناهج التخريج عند المحدثين - د. محمد خرشافي ١٤٢ و ١٤٣.
(٧) السنن: وهي الكتب التي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة، مرتبة على أبواب الفقه. ك «سنن أبي داود»، و «سنن الترمذي»، و «سنن النسائي»، و «سنن ابن ماجه»، و «سنن البيهقي»، و «سنن الدارقطني»، و «سنن سعيد بن منصور»، و «سنن الشافعي». انظر الرسالة المستطرفة ص ٣٢.

<<  <   >  >>