للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالَ الحافظُ العراقيُّ (١) «ت ٨٠٦ هـ»، في «شرحِ التَّبصرَةِ والتَّذكرةِ» في تعريفِهِ للاعتبارِ: «أَنْ

تَاتيَ إِلَى حَدِيثٍ لِبَعْضِ الرُّوَاةِ، فَتَعْتَبِرَهُ بِرِوَايَاتِ غَيرِهِ مِنَ الرُّوَاةِ بِسَبْرِ طُرُقِ الحَدِيثِ لِيُعْرَفَ هَلْ شَارَكَهُ فِي ذَلِكَ الحَدِيثِ رَاوٍ غَيرُهُ فَرَوَاهُ عَنْ شَيخِهِ أَمْ لَا؟» (٢).

وقالَ السُّيوطِيُّ (٣) «ت ٩٠٢ هـ» عندَ حديثِهِ عنِ الاعتبارِ: «فَيَعْتَبِرَهُ بِرِوَايَاتِ غَيرِهِ مِنَ الرُّوَاةِ بِسَبْرِ طُرُقِ الحَدِيثِ، لِيَعْرِفَ هَلْ شَارَكَهُ فِي ذَلِكَ الحَدِيثِ» (٤).

والمُنَاويُّ (٥) «ت ١٠٣١ هـ»، قالَ في «اليواقيتِ والدُّرَرِ»: «الاِعْتِبَارُ: أَنْ يَاتِيَ إِلَى حَدِيثِ بَعْضِ الرُّوَاةِ فَيَعْتَبِرُهُ بِرِوَايَاتِ غَيرِهِ مِنَ الرُّوَاةِ بِسَبْرِ طُرُقِ الحَدِيثِ لِيُعرَفَ هَلْ شَارَكَهُ فِيهِ غَيرُهُ فَرَوَاهُ عَنْ شَيخِهِ أَوْ لَا» (٦). وسيأتي تفصيلٌ أكثرُ عنِ الفرقِ بينَ السَّبرِ والاعتبارِ عندَ الحديثِ عَنْ مرادفاتِ السَّبِر.


(١) عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو الفضل، زين الدين، المعروف ب «الحافظ العراقي»، «٧٢٥ هـ - ٨٠٦ هـ»، محدث، من أهم كتبه: «المغني عن حمل الأسفار في الأسفار»، و «الألفية في الحديث»، و «تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد»، و «التقييد والايضاح» في مصطلح الحديث، و «طرح التثريب في شرح التقريب»، وغيرها كثير. انظر غاية النهاية ١/ ٣٨٢، وميزان الاعتدال ٨/ ٦، والأعلام للزركلي ٣/ ٣٤٤.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٨١.
(٣) عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين، جلال الدين السيوطي، «٨٤٩ هـ-٩١١ هـ»، الحافظ، المحدث، والمفسر، له نحو ٦٠٠ مصنف، منها: «الجامع الصغير»، و «جمع الجوامع» وهو الكبير، و «تدريب الراوي». انظر الضوء اللامع ٤/ ٦٥، والأعلام للزركلي ٣/ ٣٠١.
(٤) تدريب الراوي ١/ ٢٤٢.
(٥) محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، المناوي، «٩٥٢ هـ-١٠٣١ هـ»، له نحو ثمانين مصنفاً، منها: «كنوز الحقائق» في الحديث، و «التيسير شرح الجامع الصغير». انظر الأعلام ٦/ ٢٠٤.
(٦) اليواقيت والدرر ١/ ٤٤٣، وقال أيضاً في فيض القدير: «فإن الآية - أي قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} - بكمالها ثابتة في الحديث كما يحيط به من سبر الروايات ووقف على الأصول ويشهد لكونه إنما حمله على حذفها رعاية الإيجاز أنه أتى بها في جامعه الكبير ولم يذكر لفظ الآية». ١/ ٦١.

<<  <   >  >>