للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر؛ لقوله: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (٦٨)}، فجعل الموجب لعدم صبره عدم إحاطته خُبرًا بالأمر.

١٩ - الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء حتى يُعرف ما يُراد منه وما هو المقصود.

٢٠ - تعليق الأمور المستقبلة التي من أفعال العباد بالمشيئة، وألَّا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل، إلا أن يقول: {إِنْ شَاءَ اللَّهُ}.

٢١ - أن العزم على فعل الشيء ليس بمنزلة فعله، فإن موسى قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا} فوطَّن نفسه على الصبر ولم يفعل.

٢٢ - أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء، حتى يكون المعلم هو الذي يُوقفه عليها؛ فإن المصلحة تتبع، كما إذا كان فهمه قاصرًا، أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها، أو لا يدركها ذهنه، أو يسأل سؤالًا لا يتعلق في موضع البحث.

٢٣ - جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها.

٢٤ - أن الناسي غير مُؤاخذ بنسيانه، لا في حق الله ولا في حقوق العباد؛ لقوله: {لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}.

٢٥ - أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم: العفو منها وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون أو يشق

<<  <   >  >>