وسمات شخصيته، ويدخل- أيضا- فى تكوينه العلمى، فيساعدنا على دراسته «مؤرخا» . والآن، مع استعراض سريع لجوانب هذه الثقافة:
أ- القراءات:
لا نجد تفاصيل كافية، تسهم فى معرفة واضحة متكاملة عن المكانة التى وصل إليها مؤرخنا ابن يونس فى ذلك العلم القرآنى. ولكننا نرجح أنه كان أحد اهتماماته؛ لأنه يمثل أحد الروافد الثقافية فى ذلك العصر، ولكون جده «يونس» أحد المتصدرين للإقراء فى مصر «١» ، وقد يكون نقل ذلك عنه والد «ابن يونس» ، ثم انتقل ذلك بدوره إلى مؤرخنا. وعلى كل، فقد كان لابن يونس- وفى ضوء ما تم تجميعه من «تاريخ المصريين» - اهتمام بالترجمة لعدد من القراء فى مصر «٢» ، كما أنه قرأ على بعضهم «٣» ؛ مما يفيد نوعا من الاهتمام بذلك العلم. ولم يقف اهتمامه عند القراء المصريين، بل ترجم لبعض القراء الوافدين إلى مصر، ممن لهم تأثير ونشاط ملحوظ فى حلقات الإقراء، ومراجعة كتابة المصحف الشريف «٤» .
ب- الحديث:
يمثل هذا العلم قمة فروع معارف وثقافة مؤرخنا ابن يونس، ويعد الركيزة الأساسية التى بنى عليها، واستمد منها مادة مؤلّفيه التاريخيين، على نحو ما سنرى فيما بعد، وبه