كامل «١» ، والحسين بن محمد بن الضحاك «٢» ، وربيعة الأعرج «٣» . «لكل رواية واحدة» .
[ملاحظات عامة على الموارد الصريحة التقليدية فى تاريخى ابن يونس:]
[(١) قواعد تحكم مؤرخنا «ابن يونس» عند استقاء مادة كتابيه:]
أ- سؤال المترجمين المعاصرين له عند كتابة تراجمهم: عرفنا- من قبل- أن ابن يونس كان حريصا على جمع مادة تراجمه منذ وقت مبكر من حياته «٤» ، ولسنا نغالى إذا قلنا: إنه ترجم لمن لقيهم من العلماء فى بلده مصر «سواء كانوا- أصلا- منها، أم وفدوا إليها» . وقد كان مؤرخنا يتوجه مباشرة بالسؤال إلى الشخصية، التى يترجم لها، فتكون هى مورده فى الوقت ذاته. وعلى ذلك عدة نماذج، يصرح فيها بما أخبره المترجم له عن نفسه، معبّرا عن ذلك بصيغة:«قال لى» ، وهى روايات تتصل بتاريخ الميلاد «٥» ، وتوقيت كتابة الحديث «٦» . هذا بالنسبة للمصريين. وثمة نموذجان فى «تاريخ الغرباء» يذكر فيهما المترجم له تاريخ مولده لابن يونس «٧» .
ب- مطالعة المصادر والأصول: بمعنى أن ابن يونس كان لا يكتفى أحيانا- خاصة إذا رابه أمر- بما يذكره المترجم له، وإنما كان يعود إلى كتبه وأصوله، يطلعه عليها صاحب الترجمة؛ للتأكد من صحة ما يروى. وتوجد عدة أمثلة على ذلك، منها: ما ورد فى إحدى التراجم من قول مؤرخنا: سألته- أى: المترجم له- عن حديث منكر رواه، فأخرجه إلىّ، فرأيته فى أصل كتابه، كما حدّث «٨» .
وقد يبحث بنفسه عن صحة الكلام المروى فى مظانه، مثل: قوله بعد ترجمة مطوّلة: