وقع فى عدة أخطاء؛ أحدها من النساخ لا منه فيما أرجح «١» ، والباقى يتعلق بتاريخ قدوم بعض الغرباء إلى مصر «٢» ، وتواريخ وفياتهم «٣» ، ومدة ولاية أحد الولاة على مصر «٤» ، وتاريخ عزل أحد القضاة فى مصر «٥» .
٧- بعض السمات الخلقيّة، والخلقيّة:
حرص مؤرخنا على تتمة الصورة، التى يحاول رسمها لمترجميه، حتى كأننا نراهم رأى العين. ومن هنا ألفيناه- ما أسعفته المادة- يذكر ما تيسر من ملامح شخصياتهم الخلقيّة والخلقية. والذي يلفت النظر حقّا أن ما يأتى به من صفات خلقية مركز ومقتضب فى كلمة أو كلمتين عامة، وغالبا ما يرد ذكر ذلك بعد تاريخ وفاة المترجم له؛ مما يشير إلى معنى خفىّ، يريد مؤرخنا الإيحاء به بطريق غير مباشرة، ألا وهو أن ما يبقى أثره وذكره للمرء بعد وفاته، إنما هو العمل الصالح، والذكر الطيب. أما الخلق الردىء، فإنه يمسى عارا يصم صاحبه على مر العصور والدهور.
لقد ركز ابن يونس فى كتابيه- إلى جانب سرد بعض الصفات الخلقيّة «٦» - على إيراد الصفات الخلقيّة الطيبة غالبا «٧» ؛ كى تكون نبراسا يسير الناس على ضوئها، ويتأسون بها.