العلمى عليه. ثم إن بعض نقاد الحديث لم يحلّوا الأخذ عنه، ووصفوه بأنه منجم ساحر «١» .
ج- توقف النبوغ العلمى فى أسرة المؤرخ «ابن يونس» بوفاة ابنه «علىّ» بكرة يوم الاثنين الثالث من شهر شوال «٢» سنة ٣٩٩ هـ فجأة «٣» ، إذ إنه لم ينجب سوى ابنه «الحسن» الذي كان يكنى به، وكان متخلفا، لم يرث عن أبيه ولا جده حب العلم والاهتمام به، ولم يعرف لمكتبة أبيه العلمية قدرها، وهو الذي أفنى عمره فى تحصيل العلوم، والتأليف فيها، فباع هذا الابن مؤلفات وكتب أبيه بالأرطال فى الصابونين «٤» .
٤- الصّورىّ، وابن الثلّاج:
* التعريف ب «الصّورى»«٥» :
هو أبو عبد الله، محمد بن على بن عبد الله بن محمد الصورى الحافظ. كان من أحرص الناس على طلب الحديث، وأكثرهم كتبا له، وأحسنهم معرفة به. وحدّث الخطيب أنه لم يسمع الحديث فى صغره، وإنما طلبه على كبر فى السن. طاف البلاد الكثيرة، ومنها: مصر، وبغداد. صحب عبد الغنى بن سعيد، وكتب كلاهما عن الآخر. كان متقنا خيرا ديّنا، يسرد الصوم، ولا يفطر غير العيدين، وأيام التشريق «٦» .