من حضرموت» ، كان يسكن برقة هو وأخوه (يزيد بن عبد الله) ، فرأى فى النوم، كأنه يقال له: اختر بين الإيمان واليقين، فقال: اليقين. فكان أزهد الناس، وكان يتصدق بعطائه كله؛ حتى لا يبقى معه منه شىء، ولا عليه ثوب ولا إزار.
فوفد إلى الأندلس بفتح إلى «سليمان بن عبد الملك» ، ومعه «محمد بن حبيب المعافرى» ، فسألهما سليمان حوائجهما، فسأله المعافرى حوائج، فقضيت «١» . وقال النعمان: حاجتى أن تردنى إلى ثغر لى، ولا تسألنى عن شىء. فأذن له، فرجع، واستشهد فى أقصى ثغور الأندلس «٢» .
[ذكر من اسمه «نعيم» :]
٦٥٣- نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سلمة بن مالك الخزاعى:
يكنى أبا عبد الله. حمل من مصر إلى العراق فى المحنة، فامتنع أن يجيبهم. فسجن، فمات فى السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين. وكان يفهم الحديث. روى أحاديث مناكير عن الثقات «٣» .