لعب «ابن مسرور البلخى» دورا جيدا فى نقل عدد من تراجم «تاريخ المصريين» لابن يونس. ويلاحظ أن المحدّث المصرى «عبد الغنى بن سعيد. المتوفى ٤٠٩ هـ» قد احتفظ لنا بهذه المادة العلمية، عن طريق روايته المباشرة عن «ابن مسرور» ، وسجّلها فى كتابيه:«المؤتلف والمختلف»«٢» ، و «مشتبه النسبة»«٣» .
أما بالنسبة لدوره، الذي لعبه فى الاحتفاظ بقدر من مادة «تاريخ الغرباء» لابن يونس، فهو دور كبير؛ لغزارة النصوص المنقولة عن طريقه، إلا أننى سأرجئ الإشارة إلى ذلك، لحين الحديث عن العلّامة «الصّورىّ» ؛ باعتباره المصدر المباشر الذي نقل عنه الخطيب البغدادى ما تيسر له من مادة «تاريخ الغرباء» لمؤرخنا، مرورا ب «الأزدى» ، ثم أستاذه «ابن مسرور» تلميذ ابن يونس. فهناك نتحدث عن «الصورى، وابن مسرور» معا، ونضم إليهما قرين الصورى المعروف ب «ابن الثلّاج» .
٢- ابن منده «٤» :
يمكننا التعريف بهذا المؤرخ ذى الدور المتميز فى نقل منجزات مؤرخنا التاريخية، فيما يلى: هو محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى. رحل، وطوّف الدنيا؛ طلبا للعلم، وجمع وصنّف المصنّفات «٥» . حدث عن