٤- من الملاحظ أن «أحمد بن يونس» حذا حذو والده «يونس» فى عدم الرحلة خارج مصر «١» ، والاكتفاء فى طلب العلم بالتلقى على العلماء داخلها «سواء كانوا مصريين، أم غرباء» . وأعتقد أن ابن يونس المؤرخ قد نهج النهج نفسه. وإذا كنا قد رجحنا وجود بعض مدونات، كتبها يونس لعدد من مروياته الحديثية، انتقلت- من بعد- إلى ابنه «أحمد» ، وحفيده المؤرخ «عبد الرحمن» ؛ فإننا لا نجد أية إشارة إلى شىء من ذلك، قام به «الوالد أحمد بن يونس» .
وأخيرا، فإننا نعتقد أننا لا زلنا فى حاجة ماسّة لمزيد من المادة العلمية، التى تكشف لنا أكثر وأكثر عن معالم شخصية «أحمد بن يونس والد مؤرخنا» . والحق أن شهرة الجد «يونس بن عبد الأعلى» - من قبل- وشهرة الحفيد «مؤرخنا ابن يونس» - من بعد- قد حجبت الأضواء عن أحمد بن يونس الوالد» ، لدرجة أن المصادر الناقلة عن «مؤرخنا ابن يونس» كثيرا ما تتجاهل ذلك الوالد، وتنسب مؤرخنا إلى جده الأشهر «٢» .
إخوته: من خلال المادة القليلة التى بين أيدينا، يمكن القول: إننا نعرف من أولاد «أحمد بن يونس» الأشخاص الآتية أسماؤهم:
١- الحسن: ولعله الابن الأكبر، الذي به يكنى «أحمد بن يونس» . ولا أعرف عنه شيئا.
٢- يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى: يكنى أبا سهل. سمع من عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم، والنسائى. حدث عنه أخوه عبد الرحمن بن