وليس من أنفس الصّدف، ولا من مواليهم. حدّث عن أبيه، وعيسى بن مثرود، وابن مجدّر «١» ، وغيرهم. ولد فى ذى القعدة سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الجمعة- أول يوم من رجب- سنة اثنتين وثلاثمائة «٢» .
[ويمكن تلخيص معلوماتنا عن والد مؤرخنا «أحمد بن يونس» فيما يلى:]
١- أنه كان من المشتغلين بالعلم، المهتمين برواية الحديث النبوى الشريف، فكان يغشاه العلماء المحدّثون فى داره؛ لمذاكرة العلم «٣» . وكان يروى الحديث عن العلماء الغرباء الذين يفدون إلى مصر «٤» .
وكان يتوجه بنفسه إلى أقاصى مصر «بالصعيد» ؛ لكتابة ورواية الحديث عن العلماء هناك، ولعله كان يدعوهم إلى زيارته بالفسطاط- بعد ذلك- لاستكمال تدارس الحديث، وروايته «٥» .
٢- مات «أحمد بن يونس» سنة ٣٠٢ هـ، وكان مؤرخنا ابن واحد وعشرين ربيعا «ولد ٢٨١ هـ» . وأعتقد أنها سن كافية- فى ذلك الزمان- لاكتساب قدر طيب من العلم، خاصة أن مؤرخنا كان يعيش فى بيئة علمية «الجد، والأب، والأعمام، وكذلك