ب- إذا لم نجد من القرائن والأدلة ما يقطع بمكان الترجمة بالضبط «فى المصريين» ، أو «فى الغرباء» ، فإننا نضطر إلى تغليب الظن «١» ، حتى يظهر من النصوص- مستقبلا- ما يؤكد ذلك، أو يعدّله.
ج- قد تتكافأ الأدلة، وذلك نادرا ما يحدث هنا، فأثبت الترجمة الواحدة فى كلا الكتابين؛ لعدم القدرة على الترجيح، إلى حين الفصل فى الأمر فيما بعد «٢» .
[الصعوبة الثالثة:]
على أى أساس تنظيمى رتّب ابن يونس كتابيه؟
لقد طرح هذا التساؤل- من قبل- أحد الباحثين، وتساءل: أهو على الحروف؟ أم السنين؟ أم الطبقات؟ ثم أجاب عنه قائلا: يبدو من أحد النقول أنه اتبع طريقة الترتيب على المدن؛ مما جعله يكرر بعض التراجم، كأن يذكر صاحب الترجمة فى «البغداديين» ، ثم يذكره فى «الكوفيين» . ثم أحس الباحث أن هذا القول لا ينسحب على الكتابين كليهما، فاستدرك قائلا: ولا شك أن هذا يتعلق- فقط- بكتاب «الغرباء»«٣» .