والثانية- أن ابن يونس كان يفرد ترجمته لأفراد الأسرة، كل على حدة. ولعله كان يقوم بذلك؛ لعدم كفاية الإشارات التى يوردها فى ثنايا بعض التراجم. وعلى كل، فإن الترتيب الهجائى للتراجم يؤدى إلى تشتت تراجم الأسرة الواحدة، وافتراقها حسب موضع كل منهم من الترتيب الهجائى «٢» .
ثانيا- مدى اهتمام مؤرخنا بالظواهر الحضارية فى كتابيه:
من الجلىّ أن مؤرخنا «ابن يونس» كان يفهم التاريخ فهما شاملا، إذ لم تقف تراجمه عند إيراد الأحداث السياسية، التى للمترجمين علاقة بها فحسب، وإنما امتلأت جنباتها بالعديد من مظاهر الحضارة الأخرى كالنواحى الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
[فمن مظاهر الحياة الاقتصادية الواردة فى كتابى «ابن يونس» :]
صاحب الخراج وأعوانه، ومظاهر الثراء والغنى، وعالم التجار والأسواق وما فيه من التجار الكبار، وعمل الصرّاف «صيرفى الناحية» ، وتسجيل الالتزامات المالية فى ديوان «الخراج» ، وأماكن حفظ التجار أموالهم «فى منازلهم، وحوانيتهم»«٣» ، وثمن كبش الأضحية فى مصر «٤» ، ومقدار العطاء «٥» ، وقلة السائلين والمحتاجين فى مصر «٦» ، ومرتب