أسماء بعض الأعلام الواردة فى النسب «١» ، ودقته فى تحديد نسب المترجمين «٢» .
ومعارفه التاريخية العامة:
ويقصد بذلك محاولة قياس ما لدى مؤرخنا ابن يونس من معلومات عن أحداث التاريخ العام للأمة الإسلامية «السيرة النبوية، وتاريخ الراشدين، والأمويين، والعباسيين، إلى غير ذلك من الأحداث التى مرت بها أمتنا حتى عصر مؤرخنا» . ولا يدخل فى ذلك- بالطبع- تاريخ «مصر الإسلامية» ؛ فمن المسلّم به أن ابن يونس علّامة فى ذلك المجال.
ولما لم يكن بين أيدينا من تراث ابن يونس التاريخى سوى ما تيسر تجميعه من بقايا «تاريخيه» ؛ فإن مجال بحثنا عن تلك الجزئية قد انحصر فى تلك البقايا. ومن ثم، فإن ما لدينا من نصوص لا يكفى للحكم على ثقافته التاريخية العامة على سبيل القطع واليقين؛ لأن ما سجله من تراجم العلماء المصريين موجز ومركز فى معظمه، ويدور حول التاريخ المحلى لمصر. وبالنسبة لتراجم الغرباء الوافدين على مصر، فإنه قد يتطرق- أحيانا- إلى ذكر بعض أحداث التاريخ العام، لكنها مجرد إشارات خاطفة، ليست مقصودة لذاتها، وإنما يلمح إليها مجرد إلماحة، إذا كان للمترجمين علاقة بها.
وعلى كل حال، فإننا نرجح أن تكون لدى مؤرخنا حصيلة جيدة من معارف التاريخ العام؛ إذ لا يعقل تقوقعه فى حيز التاريخ المحلى المصرى، خاصة أن الأخير لا يفهم حق الفهم، إلا فى ضوء الفهم الصحيح لأحداث الأمة ككل. وينضاف- إلى ذلك الملمح المنطقى- ملمح نصّىّ، يتمثل فى الإشارات العديدة الواردة فى كتابى مؤرخنا، تلك التى تفيد معرفته وإلمامه بأحداث التاريخ الإسلامى بعامة.
[ومن هذه النماذج ما يلى:]
١- فى مجال السيرة النبوية: «إلمامه بالعديد من أحداث السيرة من خلال معرفته