للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويضاف إلى ذلك أن هذه الترجمة وردت لدى «الحميدى» «١» ، و «الضبى» «٢» منسوبة إلى «مؤرخنا ابن يونس» . أما ابن الفرضى، فكان أكثر دقة؛ إذ نسب الترجمة إلى مصدرها الأصيل «الخشنى» ، لا مصدرها الوسيط «ابن يونس» «٣» . أما عن سبب عدم ذكر مؤرخنا مصدر هذه الترجمة «وهو الخشنى» ، فقد يكون ذلك سهوا منه، أو من الناقلين عنه، أو أسقط ذكره بفعل النساخ.

وبالنسبة لتوقيت تأليف ابن يونس كتابه: «تاريخ الغرباء» ، فذلك أمر لا نستطيع تحديده، فشأنه شأن «تاريخ المصريين» ، فلعله امتد عبر حياة ابن يونس العلمية. وترجم مؤرخنا فيه لعلماء معاصرين له، قال عن أحدهم: «فقيه مذكور فى وشقة. لا يزال حيا وقت ذكرى له الآن» «٤» . وللأسف لم نقف على تاريخ ميلاد المترجم له، ولم نعرف توقيت مجيئه إلى مصر، ولا السنة التى كان يسجل فيها ابن يونس ترجمته، وكان لا يزال بها على قيد الحياة. وبناء عليه، فلا زلنا فى حاجة إلى مزيد من المادة العلمية الجديدة، التى قد تتكشف فى قابل الأيام، والتى قد تساعدنا على معرفة بداية تأليف ابن يونس كتابه هذا، وموعد انتهائه منه، وما إذا كان مصاحبا تأليفه «تاريخ المصريين» ، أم كان تاليا له. وعلى كل، فالراجح عندى أنه كان يكتب الكتابين معا، وكلما توفرت له مادة وضعها فى مكانها من الكتابين، وأنه مات قبل أن يعود إلى بعض التراجم بالتكملة والتنقيح، كما سنرى بعد.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>