المادة التاريخية المرتبطة بالتراجم، الواردة فى مؤلّفى «ابن يونس» . وليس هذا بغريب عليه، وعلى بن الثلاج كذلك، فكلاهما له اهتمام بالتراجم، ولعل لكل منهما مؤلّفا فى ذلك «١» .
وبالنسبة لنسخة كليهما من كتابى ابن يونس، فقد تعددت النصوص التى تفيد نقل المؤرخين عنهما. وقد حظيت نسخة الصورى بالقبول غالبا؛ نظرا لخطه المتقن فى نسخته المسموعة «٢» . ويبدو أن نسخة الصورى ذاعت وانتشرت، واهتم الناسخون بنسخها؛ مما أدى إلى اختلاف هذه النسخ فيما بينها أحيانا «٣» . أما نسخة ابن الثلاج، فالظاهر من النصوص أنها كانت أقل جودة ودقة من الصورى؛ نظرا لأفضلية الأخير ودقته «٤» ، وإن اتفقتا أحيانا «٥» ، واختلفتا أخرى «٦» . ونادرا ما كانت نسخة ابن الثلاج تحظى بالقبول دون نسخة الصورى «٧» .