الصحابة، صرّح فى إحداها بمصدره الذي رواها عنه «١» . ورغم أن ابن عبد البر ذكر لنا طريقين نقل من خلالهما «تاريخ المصريين» لابن يونس «٢» ، إلا أنه كان يكتفى- فى القدر الذي بقى لنا من تراجم الصحابة المصريين- بذكر ابن يونس وحده من دون سائر رجال الإسناد، الذين نقل عنهم الترجمة «٣» .
د- الحميدى (ت ٤٨٨ هـ) ، والضبى (ت ٥٩٩ هـ) :
وقد اخترت الجمع بينهما؛ لتشابه تراجم كتابيهما:«الجذوة» ، و «البغية» تشابها يكاد يكون تاما فى كثير من الأحيان، وما ذاك- فى رأيى- إلا لتوحد مصادرهما أحيانا، ونقل الضبى عن الحميدى دون النص على ذلك غالبا «٤» ، وإن ردّ النصوص إلى الحميدى أحيانا «٥» . ومن هنا، فإنى أعتقد أن الضبى- غالبا- تابع للحميدى. أما الحميدى، فقد كان على صلة ب «تاريخ الغرباء» لابن يونس، ورأى أكثر من نسخة منه فى المشرق لدى ابن ماكولا صاحب «الإكمال»«٦» ، ولعل بعضها كان بخط «العلّامة الصورى»«٧» .
وقد تركزت المادة المنقولة عن ابن يونس، والواردة فى كتابى:«الحميدى» ،