٢- أضاف ابن ماكولا فى ترجمته: أنه كساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، ونعليه، وأعطاه من شعره، وأنه تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس. قتله الشريد بن مالك «٢» .
٣- لاحظ ابن الأثير التناقض بين الرواية السابقة مجهولة المصدر، التى تحدد تاريخ وفاته، وبين ما ذكره ابن يونس- فى ترجمته- عن شهوده فتح مصر «٣» . وقام مشكورا برفع هذا التعارض بنص، نسبه إلى ابن ماكولا- ليس بين أيدينا الآن فيما راجعت، ولعله من نسخة ابن الأثير من الإكمال- فيه أن جعشم الخير كان زوجا لها قبل الشريد، ولم يكن الشريد قاتلا له «٤» .
٤- أكد ابن حجر صحة ما ذهب إليه ابن الأثير- بالاعتماد على ابن ماكولا- وجعله أقرب إلى الصواب، وجعل «قتله» مصحّفة عن «قبل» ، فيكون الضمير فى الفعل «قتله» ، وتكون كلمتا «فى الردة» - أيضا- من قبيل الوهم، الذي وقع فيه ابن عبد البر «٥» . ويكون نص ابن يونس فى ترجمته خير موجّه ومرشد لابن الأثير ومن بعده؛ لتبيّن هذا الخطأ «٦» .
٥- ويترجح لدىّ ما ذكره ابن الأثير، وابن حجر. ومما يدعم استنتاج ابن حجر أن الشريد بن مالك لم يذكر فى حادثة مقتل «عكاشة بن محصن» ، ومن ثم لم يذكر الصحابى «جعشم الخير»«٧» .