أنكر عليه أحاديث «١» ، منها: حديثان ما رواهما عن ابن لهيعة غيره «٢» . وكان سعيد ابن كثير من أعلم الناس بالأنساب، والأخبار الماضية، وأيام العرب، ومآثرها، ودقائقها، والتواريخ، والمناقب، والمثالب. وكان فى ذلك كله شيئا عجبا. وكان- مع ذلك- أديبا، فصيح اللسان، حسن البيان، حاضر الحجة، لا تملّ مجالسته، ولا ينزف علمه. وكان شاعرا مليح الشّعر «٣» .
وكان عبد الله بن طاهر، لما قدم مصر، أحضر سعيدا مجلسه، فأعجب به عبد الله، واستحسن ما يأتى به «٤» . وكان ممن يلى (نقابة الأنصار» ، والقسم عليهم. وله أخبار مشهورة، تركتها؛ لشهرتها «٥» . وكان غير ظنين «٦» فى جميع ذلك. ولد سنة ست وأربعين ومائة، توفى سنة ست وعشرين ومائتين «٧» .