توفى بمصر سنة ثمان وخمسين «١» ، وقبر فى مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسّواد (رحمه الله)«٢» . وكان عقبة قارئا، عالما بالفرائض والفقه. وكان فصيح اللسان، شاعرا كاتبا. وكانت له السابقة والهجرة «٣» . وهو أحد «٤» من جمع القرآن، ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه، رأيته عند «على بن الحسن بن قديد» على غير التأليف الذي فى مصحف عثمان. وكان فى آخره: وكتب عقبة بن عامر بيده. ورأيت له خطا جيدا «٥» . ولم أزل أسمع شيوخنا، يقولون: إنه مصحف عقبة، لا يشكّون فيه «٦» . وروى عنه جماعة من أهل مصر، منهم: عبد الله بن مالك الجيشانىّ، وعبد الملك بن مليل السّليحىّ «٧» ، وعبد الرحمن بن عامر الهمدانىّ، وكثير بن قليب الصدفى «٨» ، وجماعة. آخر من حدّث عنه بمصر أبو قبيل المعافرىّ «٩» .