منصرفه من الشام- جارية بن قدامة السّعدىّ «١» ، فجعل لا يلقى أحدا خلع «٢» عليّا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى إلى اليمن. فلذلك سمّت العرب «جارية بن قدامة» محرّقا «٣» .
ويقال: إن أم عبد الرحمن، وقثم «٤» ابنى «عبيد الله بن العباس» جويرية بنت قارظ الكنانيّة «وآل قارظ حلفاء لبنى زهرة بن كلاب» . وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين «عبد الرحمن، وقثم» عند رجل من بنى كنانة، وكانا صغيرين. فلما انتهى «أى: بسر» إلى بنى كنانة، بعث إليهما؛ ليقتلهما. فلما رأى ذلك الكنانىّ، دخل بيته، وأخذ السيف، ثم خرج يشد «٥» عليهم بسيفه حاسرا، وهو يقول:
الليث من يمنع حافات «٦» الدار ... ولا يزال مصلتا «٧» دون الجار