وعلى هذا فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها مسلمًا كان أو كافرًا وهو الصحيح والإحسان قد يكون بمعنى المواساة وقد يكون بمعنى حسن العشرة وكف الأذى والمحاماة دونه. روى البخاري عن عائشة عن النبي ﷺ قال:«ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» وقد أكد ﵇ ترك إذايته بقسمه ثلاث مرات وأنه لا يؤمن الإيمان الكامل مَنْ آذى جاره فينبغي للمؤمن أن يحذر أذى جاره وينتهي عما نهى الله ورسوله عنه ويرغب فيما رضياه وحضا العباد عليه». [٥/ ١٧٦]
(٤٦٥) من قوله تعالى: ﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ [النساء: ٣٦]
أي الرفيق في السفر … وقال ربيعة بن أبي عبدالرحمن: للسفر مروءة وللحضر مروءة فأما المروءة في السفر فبذل الزاد وقلة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله وأما المروءة في الحضر فالإدمان إلى المساجد وتلاوة القرآن وكثرة الإخوان في الله ﷿. [٥/ ١٨١]