للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السموات والأرض وحكمة أخرى خلقها في ستة أيام لأن لكل شيء عنده أجلًا وبين بهذا ترك معاجلة العصاة بالعقاب لأن لكل شي عنده أجلًا. [٧/ ١٩٥]

(٥٩١) من قوله تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥)[الأعراف: ٥٥].

الاعتداء في الدعاء على وجوه منها الجهر الكثير والصياح، ومنها أن يدعو الإنسان في أن تكون له منزلة نبي أو يدعو في محال ونحو هذا من الشطط ومنها أن يدعو طالبًا معصية وغير ذلك ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير ألفاظًا مفقرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسوله وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء. [٧/ ٢٠٢]

(٥٩٢) من قوله تعالى: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾ [الأعراف: ٥٨].

قيل: معناه التشبيه: شبه تعالى السريع الفهم بالبلد الطيب والبليد بالذي خبث وقيل: هذا مثل للقلوب فقلب يقبل الوعظ والذكرى وقلب فاسق ينبو عن ذلك وقال قتادة: مثل للمؤمن يعمل محتسبًا متطوعًا والمنافق غير محتسب.

قال رسول الله : «والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظمًا سمينًا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء».

قال مجاهد: يعني أن في بني آدم الطيب والخبيث. [٧/ ٢٠٦] بتصرف

<<  <   >  >>