للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مجتابي النمار» فقال: «إنما هو مجتابي الثمار»، فقلت: إنما مجتابي النمار هكذا قرأته على كل من قرأته عليه بالأندلس والعراق؛ فقال لي: «بدخولك العراق تعارضنا وتفخر علينا أو نحو هذا ثم قال لي قم بنا إلى ذلك الشيخ - لشيخ كان في المسجد- فإن له بمثل هذا علمًا فقمنا إليه فسألناه عن ذلك فقال: إنما هو مجتابي النمار» كما قلت وهم قوم كانوا يلبسون الثياب مشققة جيوبهم أمامهم والنمار جمع نمرة فقال بكر بن حماد: وأخذ بأنفه رغم أنفي للحق رغم أنفي للحق وانصرف. وقال يزيد بن الوليد بن عبدالملك فأحسن».

إذا ما تحدثت في مجلس … تناهى حديثي إلى ما علمت

ولم أعد علمي إلى غيره … وكان إذا ما تناهى سكت

[١/ ٣٢٨]

(٥٣) وقد صرح اللعين بهذا المعنى فقال: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦)[سورة ص: ٧٦]، ﴿أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (٦١)[الإسراء: ٦١]، ﴿قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٣٣)[الحجر: ٣٣] فكفره الله بذلك. فكل من سفه شيئًا من أوامر الله تعالى أو أمر رسوله كان حكُمه حكَمه وهذا ما لا خلاف فيه. وروى ابن القاسم عن مالك أنه قال: «بلغني أن أول معصية كانت الحسد والكبر حسد إبليس آدم وشح آدم في أكله من الشجرة».

<<  <   >  >>