للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: حسد إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة فقال: أنا ناريٌّ وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة ثم الحسد إذ حسد ابن آدم أخاه. [١/ ٣٣٨]

(٥٤) قال علماؤنا رحمة الله عليهم: ومن أظهر الله تعالى على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالًا على ولايته خلافًا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا: إن ذلك يدل على أنه وليّ إذ لو لم يكن وليًا ما أظهر الله على يديه ما أظهر ودليلنا أن العلم بأن الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا وإذا لم يُعلم أنه يموت مؤمنا لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى لأن الولي لله تعالى مَنْ عَلم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالإيمان ولما اتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالإيمان ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالإيمان عُلم أن ذلك ليس يدل على ولايته لله. [١/ ٣٣٩]

(٥٥) قال ابن مسعود وابن عباس: لما أسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشًا فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها فلما انتبه رآها فقال من أنت؟! قالت: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلي وهو معنى قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ [الأعراف: ١٨٩] قال العلماء ولهذا كانت المرأة عوجاء لأنها خلقت من أعوج وهو الضلع وفي صحيح مسلم عن أبي

<<  <   >  >>