هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن المرأة خلقت من ضلع- في رواية- وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه- لن يستقيم لك على طريقة واحدة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها».
وقال الشاعر:
هي الضلع العوجاء لست تقيمها … ألا إن تقويم الضلوع إنكسارها
أتجمع ضعفا واقتدارا على الفتى … أليس عجيبا ضعفها واقتدارها
[١/ ٣٤٣]
(٥٦) من قوله تعالى: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ﴾ [البقرة: ٣٦].
قرأ الجماعة ﴿فَأَزَلَّهُمَا﴾ بغير ألف من الزلة وهي الخطيئة، أي: استزلهما وأوقعهما فيها.
وقرأ حمزة ﴿فَأَزَالَهُمَا﴾ بألف من التنحية أي نحاهما، يقال: أزلته فزال. قال ابن كيسان:«فأزالهما من الزوال أي حرفهما عما كانا عليه من الطاعة إلى المعصية».
قراءة الجماعة أمكن في المعنى يقال منه: أزللته فزل ودل على هذا قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا﴾ [آل عمران: ١٥٥] وقوله: ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ﴾ [الأعراف: ٢٠]. والوسوسة إنما هي إدخالهما في الزلل بالمعصية وليس للشيطان قدرة على زوال أحد من مكان إلى مكان