للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالأغذية ويربى بالرفق ويحفظ باللين حتى يكتسب القوى ويبلغ الأشد وإذا هو قد قال: أنا وأنا ونسي حين أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا وسيعود مقبورًا فيا ويحه إنه كان محسورًا.

قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ [المؤمنون: ١٢، ١٣] إلى قوله: ﴿تُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: ١٦] فينظر أنه عبد مربوب مكلف مُخَوفٌ بالعذاب إن قَصَّر مرتجيًا بالثواب إن ائتمر فيقبل على عبادة مولاه فإنه وإن كان لا يراه يراه ولا يخشى الناس والله أحق أن يخشاه ولا يتكبر على أحد من عباد الله فإنه مؤلف من أقذار، مشحون من أوضار صائر إلى جنة إن أطاع أو إلى نار.

وقال ابن العربي: وكان شيوخنا يستحبون أن ينظر المرء في الأبيات الحكيمة التي جمعت هذه الأوصاف العلميه:

كيف يزهو من رجيعُه … أبد الدهر ضجيعُه

فهو منه وإليه … وأخوه ورضيعه

وهو يدعوه إلى الحُشِّ … بِصُغْرٍ فَيُطِيعُه

[٧/ ٢٩٢]

(٦٠٧) من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ﴾ [الأعراف: ١٨٥].

معطوف على ما قبله ﴿أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف:

<<  <   >  >>