(٧٥٠) قال ابن العربي: ومن عجيب ما خلق الله في النحل أن ألهمها لاتخاذ بيوتها مسدسة فبذلك اتصلت حتى صارت كالقطعة الواحدة وذلك أن الأشكال من المثلث إلى المعشر إذا جمع كل واحد منها إلى أمثاله لم يتصل وجاءت بينهما فرج إلا الشكل المسدس فإنه إذا جمع إلى أمثاله اتصل كأنه كالقطعة الواحدة. [١٠/ ١٢٠]
(٧٥١) من قوله تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ﴾ [النحل: ٦٩].
﴿شَرَابٌ﴾ يعني العسل وجمهور الناس على أن العسل يخرج من أفواه النحل ....
وقال: ﴿مِنْ بُطُونِهَا﴾ لأن استحالة الأطعمة لا تكون إلا في البطن.
قال ابن عطية: وذهب قوم من أهل الجهالة إلى أن هذه الآية يراد بها أهل البيت وبنو هاشم وأنهم النحل وأن الشراب القرآن والحكمة وقد ذكر هذا بعضهم في مجلس المنصور أبي جعفر العباسي فقال له رجل ممن حضر: جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطون بني هاشم فأضحك الحاضرين وظهرت سخافة قوله. [١٠/ ١٢١]
(٧٥٢) ﴿مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ﴾ [النحل: ٦٩]، يريد أنواعه من الأحمر والأبيض والأصفر والجامد والسائل والأم واحدة والأولاد مختلفون دليل على أن القدرة نَوّعته بحسب تنويع الغذاء كما يختلف طعمه بحسب اختلاف المراعي. [١٠/ ١٢٠]