وقال سفيان بن عيينه: أول العلم الاستماع ثم الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه ﵊ بنية صادقة على ما يحب الله أفهمه كما يحب وجعل له في قلبه نورًا. [١١/ ١٦٠]
(٨٥١) من قوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)﴾ [طه: ١٤].
اختلف في تأويل قوله: ﴿لِذِكْرِي (١٤)﴾ فقيل: يحتمل أن يريد لتذكرني فيها أو يريد لأذكرك بالمدح في عليين بها، وقيل المعنى: أي حافظ بعد التوحيد على الصلاة وهذا تنبيه على عظم قدر الصلاة … وقيل المراد إذا نسيت فتذكرت فصل كما في الخبر «فليصلها إذا ذكرها». [١١/ ١٦١]
(٨٥٢) من قوله تعالى: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ﴾ [طه: ١٨].
تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس قال: إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرِّشا وصلته بالعصا وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني وإن خفت شيئًا من هوام الأرض قتلته بها وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة وأقاتل بها السباع عن الغنم .. والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئًا على سيف أو عصا فالعصا مأخوذة من أصل كريم ومعدن شريف ولا ينكرها إلا جاهل وقد جمع الله لموسى في عصاه من البراهين العظام والآيات الجسام ما آمن به السحرة المعاندون.