قال مالك: كان عطاء بن السائب يمسك المخصرة يستعين بها، وقال مالك: والرجل إذا كبر لم يكن مثل الشباب يقوى بها عند قيامه قلت وفي مشيته كما قال بعضهم:
قد كنت أمشي على رجلين معتمدًا … فصرت أمشي على أخرى من الخشب
[١١/ ١٧١، ١٧٢]
(٨٥٣) من قوله تعالى: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ [طه: ٤٤].
دليل على جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن ذلك يكون باللين من القول لمن معه القوة وضمنت له العصمة ألا تراه قال: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ وقال: ﴿لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (٤٦)﴾ [طه: ٤٦] فكيف بنا فنحن أولى بذلك وحينئذٍ يحصل الآمر والناهي على مرغوبه ويظفر بمطلوبه وهذا واضح.
القول اللين: هو القول الذي لا خشونة فيه … فإذا كان موسى أمر بأن يقول لفرعون قولًا لينًا فمن دونه أحرى بأن يقتدي بذلك في خطابه وأمره بالمعروف في كلامه وقد قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: ٨٣]. [١١/ ١٨١ - ١٨٢]