ولا نقصان معها ولا يصلح سواها، ولكن الظلمة خاسوا بها وقصروا عنها وأتوا ما أتوا بغير نية ولم يقصدوا وجه الله في القضاء بها فلم يرتدع الخلق بها ولو حكموا بالعدل وأخلصوا النية لاستقامت الأمور وصلح الجمهور. [١٣/ ١٥٣]
(٩٩٩) من قوله تعالى: ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ﴾ [النمل: ١٨].
سميت النملة نملة لتنملها وهو كثرة حركتها وقلة قرارها [١٣/ ١٥٣]
(١٠٠٠) من قوله تعالى: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا﴾ [النمل: ١٩].
وقد قيل: إن تبسم سليمان سرور بهذه الكلمة منها ولذلك أكد التبسم بقوله ضاحكًا إذ قد يكون التبسم من غير ضحك ولا رضا، ألا تراهم يقولون تبسم تبسم الغضبان وتبسم تبسم المستهزئين. وتَبَسُّمُ الضَّحِك إنما هو عن سرور ولا يُسر نبي بأمر دنيا وإنما سُر بما كان من أمر الآخرة والدين. [١٣/ ١٥٤]
(١٠٠١) روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة عن رسول الله ﷺ: «أن نملة قرصت نبيًا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله تعالى إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح» وفي طريق آخر: «فهلا نملة واحدة» قال علماؤنا: يقال إن هذا النبي هو موسى ﵇ وإنه قال: يا رب تعذب أهل قرية بمعاصيهم وفيهم الطائع. فكأنه أحب أن يريه ذلك من عنده فسلط عليه الحر حتى التجأ إلى شجرة