يبلغه إلى غيره، ولا يلزمه أن يذكره لجميع الصحابة، ولا كان عليه إذا عَلَّم أزواجه أن يخرج إلى الناس فيقول لهم: نزل كذا ولا كان كذا، ولهذا قلنا يجوز العمل بخبر بُسرة في إيجاب الوضوء من مس الذكر لأنها روت ما سمعت وبلغت ما وعت، ولا يلزم أن يبلغ ذلك الرجال كما قال أبو حنيفة على أنه قد نُقل عن سعد بن أبي وقاص وعمر. [١٤/ ١٦٣]
١ - اذكرن موضع النعمة إذ صيركن الله في بيوت تُتْلى فيها آيات الله والحكمة.
٢ - اذكرن آيات الله واقدرن قدرها وفكرن فيها حتى تكون منكن على بال لتتعظن بمواعظ الله تعالى، ومن كان هذا حاله ينبغي أن تحسن أفعاله.
٣ - بمعنى: احفظن واقرأن وألزمنه الألسنة، فكأنه يقول: احفظن أوامر الله تعالى ونواهيه وذلك هو الذي يتلى في بيوتكن من آيات الله فأمر الله ﷾ أن يخبرن بما ينزل من القرآن في بيوتهن وما يرين من أفعال النبي ﷺ ويسمعن من أقواله حتى يُبلغن ذلك إلى الناس فيعملوا ويقتدوا. وهذا يدل على جواز قبول خبر الواحد من الرجال والنساء في الدين. [١٤/ ١٦٣]