وسقوطها من نسخة دار الكتب لا يعفيه من عدم إثباتها أو الإشارة إليها في الهامش على الأقل فكان عليه أن يتدارك ذلك من خلال النسخ الأخرى لكنه لم يفعل، مما يدل على عدم عنايته بمقارنة النسخ مقارنة دقيقة.
[٦ - النص المحقق في سورة الكهف تحت عنوان (وأما المحذوفات)[ص ٢٦٠]]
( … وقرأ ابن كثير ﴿أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي﴾ [٢٤] ﴿إِنْ تَرَنِ﴾ [٣٩] ﴿عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ﴾ [٦٦] … ).
وتكملة النص كما يلي:
( … قرأ ابن كثير ﴿أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي﴾ [٢٤] ﴿إِنْ تَرَنِ﴾ [٣٩][﴿أَنْ يُؤْتِيَنِ﴾ [٤٠]] ﴿عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ﴾ [٦٦] … ).
فقد أسقط المحقق ﴿أَنْ يُؤْتِيَنِ﴾ [٤٠] فيوهم ذلك انتفاء الخلاف فى هذا الحرف، ولاشك أن الخلاف فيه ثابت نص عليه ابن الجزري (١) فضلاً عن ذلك فهو ثابت في نسخ المخطوط التي بين يدي وبخاصة: نسخة دار الكتب [ص ٤٤/ ب] التي اعتمدها المحقق أصلاً ونسخة دمياط ص [٩٣/ ب] ونسخة الأزهر [٨٧/ ب].
وثبوت هذا الحرف في نسخة الأصل عنده وإسقاطه من النص المحقق لا تفسير له إلا الإهمال الواضح وعدم الدقة لدى المحقق.