(وقف الجميع كما يصلون إلا أن تكون مفتوحة متطرفة نحو ﴿فَصَلَّى﴾ [الأعلى: ١٥] فإنه رقق في الوقف) المثال الذي أورده المحقق ﴿فَصَلَّى﴾ اللام فيه مفتوحة لكنها ليست متطرفة فقد أتى بعدها ألف منقلبة عن واو. فبان من هذا أن هذا المثال ليس هو المقصود. إذا كان الأمر كذلك فما المثال المقصود؟ وما وضع هذا المثال الذي ذكره المحقق؟
أولاً: المثال المقصود أحد مثالين ثبتا في نسختين مختلفتين للمخطوط:
الأول: ﴿فَصَلَ﴾ [البقرة: ٢٤٩] وهذا مثبت في نسخة دار الكتب المعتمدة أصلاً لدى المحقق [ص ٢٤/ أ - سطر ١٠].
الثاني: ﴿بَطَلَ﴾ [الأعراف: ١١٨] فإنه مثبت في نسخة دمياط [ص ٤٦/ أ - سطر (٦)].
أما وضع المثال الذي ذكره المحقق فليس هذا مكانه لوقوع ألف بعد اللام، وقد ذكر ابن الجزري أن القراء اختلفوا فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو: ﴿صَلَّى﴾ فروى بعضهم تغليظها من أجل الحرف الذي قبلها، وروى بعضهم ترقيقها من أجل الإمالة، ففخمها في التبصرة والكافي والتجريد) (١)
بان من ذلك أن هذا المثال الذي ذكره المحقق مغلوط لا علاقة له بهذا الموضع لعدم توافقه مع القاعدة القرائية المذكورة.
[١٢ - النص في سورة المائدة فقرة (٧)[ص ٢١٤]]
(قرأ الكسائي ﴿وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ﴾ [المائدة: ٤٥] بالرفع فى أربعتهنّ وقرأ بالنصب فيهن من بقى.