فوصف القراءة الأولى مخالف للضبط والرسم في اللفظ المذكور فكان عليه أن يكتبه (دفاع) مطابقة لقراءة نافع المذكورة أولاً: وموافقة لما في المخطوط في نسخة دار الكتب [ص ٢٩/ أ]، ثانياً: ويشير إلى القراءة الثانية في الهامش.
[٦ - النص في سورة النساء فقرة (٢٩) ص ٢١١]
(قرأ حمزة والكسائي ﴿فَتَبَيَّنُوا﴾ [٩٤] بالثاء ها هنا من الثبات، ومثله فى الحجرات [٦]، وقرأ بالباء فيهما من البيان من بقى).
كان على المحقق أن يكتب الحرف فى القراءة الأولى (فتثبتوا) كي يتطابق مع قوله (بالثاء) موافقة لقراءة حمزة والكسائي، وما في المخطوط في نسخة دار الكتب [ص ٣٢/ ب].
وبعد فإني اكتفى بهذه الأمثلة السابقة التي توضح عدم مطابقة وصف القراءة للحرف المذكور وهى واقعة في كثير من المواضع في الكتاب ويرجع ذلك إلى أنه راعى الرسم المصحفي ولم يفطن إلى أن اللفظ المختلف فيه قرئ بوجهين أو أكثر فاللفظ رسم بصورة لا تتوافق مع كثير من القراءات المناظرة لرواية حفص، ومثل هذا لا يخدم الكتاب بل يجعل النص مضطرباً عند من لا دراية له بالقراءات فكان عليه أن يرسم اللفظ تبعاً لوصف القراءة المذكورة.