للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على المحقق أن يثبت ما فى أصله ويشير إلى ما خالفه فى الهامش أو يذكر من أين أتى بهذا العبارة؟ لكنه لم يفعل.

[٢٠ - النص فى سورة الأعراف فقرة (٣١) [ص ٢٢٧]]

(قرأ حمزة والكسائي ﴿وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا﴾ [الأعراف: ١٤٩] بالتاء المعجمة الأعلى في الفعلين، ونَصَبَ الباء من (ربنا) … ).

أولاً: أضاف المحقق من المصحف جزءاً من الآية إلى القراءة ليس في المخطوط، وهو قوله ﴿وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا﴾ وليس له أن يفعل ذلك طبقاً لقواعد التحقيق.

ثانياً: ضبط كلمة (ونَصَب الباء) بفتح النون والصاد على أنها فعل وليس كذلك وإنما هي (ونَصْب الباء) بفتح النون وإسكان الصاد على جعله مصدراً وهذا هو الصحيح فلو كان فعلاً للحقته ألف الاثنين للدلالة على الفاعلين فتكون (ونَصَبَا) فتكون الألف فاعلاً مقصوداً بها حمزة والكسائي، لكن الكلام على المصدرية وليس على الفعلية كما هو واضح من السياق.

[٢١ - النص فى سورة الأعراف فقرة (٣٧) [ص ٢٢٨]]

وهو فى معرض الحديث عن أوجه القراءة فى ﴿آمَنْتُمْ بِهِ﴾ [الأعراف: ١٢٣] بقول (قرأ ﴿ءّاَمَنْتُمْ بِهِ﴾ [الأعراف: ١٢٣] بهمزتين محققتين حمزة والكسائى وأبو بكر … )، ولا خلاف بين القراء فى إثبات الألف بعد همزة (افْعَلْ) هى منقلبة عن همزة فاء الفعل، ولذلك لم يفصل أحد من القراء بين همزة الاستفهام وهمزة (افْعَلْ) بألف لئلا يخرج عن كلام العرب بالطول.

<<  <   >  >>